بين الحين و الحين يجذبني الأصدقاء من رحلتي فيك
بعيدا عنهم و أنا بينهم...و قريب منك و أنا بعيد عليك..
لأجر من رحلة العشق وسط دهاليز الذاكرة ،
و أسحب سحبا لأراهم معي و فكري باق فيك..
و بلغت حيرتي حد السؤال لمن أشتكيك..لمن أشتكيك
و قلبي يشفع لك و من سخطه عليك يحميك..
حتى و أن أستحضر حظرك لتفهمه و قسوتك
و أسوتك السيئة في الحب..
..كلما دفعني الألم لقصفك أراه يقف بيني و بينك
يستحلفني أن أكون رحيما..
كلما اعترتني الرغبة في اقتلاع أواصر اللهفة
وجذور الاشتياق المحدق بي
يتداولني ذاك الموج المتلاطم
يرمي بي وسط شظاياك...
بعيدا عن رجس الشياطين وطهر الملائكة...
هناك أين أقبع وحيدا.. مستفردا بذكرى أستوطنتني ، و احتلت مرابعي
وسط أكوام السحب المدمعة مطرا يغسل جفاء الماضي، و خبثك الأنثوي
وجدت نفسي
هائما…
تائها...
مبحرا…
في بحور بلا شطآن، و طريق ملتوي يشعرني بالغثيان بين الاقتراب أو الابتعاد..
فدعيني سيدتي اقبع متمسكا ببقايا أهدابك في ذاكرتي المتمردة ..
و سأجعل من وجعي حكاية,, تتداولها القلوب المتعبة لأتقاسم معها ألم النهاية.