من أين لك؟
والليل لا قمر يضىء ولا فلك؟!
من أين ينبعث الضياءعلى طريقك كلما..
أوغلت نحو الساحل الغربى
تلتمس الوصول فأوصلك؟
والشعر بحر لا أرى شطآنه..
إن شئت أبحرت القوافى
أو هلكت كمن هلك.
والماء أرهقه الخرير
فراح يدنو قرب راحتك المديدة كالندى
ودنا النسيم وقبلك.
الورد يسخر من فصول لا يحين ربيعها
ينمو على جنبات دربك..كلما أورقت كالريحان
زنت فجمّلك.
من أين تنبت زقزقات الطير
والأوكار ترفل فى نعيم سباتها
لا زالت الآفاق موصدة بوجه طيورها..تتاملك؟
الملك ملكك يا مليك الصولجان وما ملك.
وحدى انا وبنات أفكارى
نسجنا هيلمان الشعر..سندسك الندى ومخملك.
وطفقت بالآفاق منتشياً..على قرع الطبول
ترفرف الرايات..ارقب منزلك.
من ها هنا سيمر موكبك البهى..محملا بالنور
يستبق الضياء..فيسأل النجم المسافر
أى درب قد سلك؟
لهفي على نجم سلبت بريقه
وأراه يدنو كى يراك ويسالك.
يا ليل أين ينام فى الهزع الاخير مسافر
مل الرحيل وراء حلم عابر..ما أطولك!
فهجعت أروى للطريق مسافتي
رث الأمانى طبن لى..فرجوتهن ثوانيا